مكاسب بايدن من إقرار "الشيوخ الأمريكي" قانونًا بقيمة 430 مليار دولار لمواجهة التغيرات المناخية

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة شاملة يقول المؤيدون، إنها ستخفض انبعاثات الكربون وتغير المناخ، وتخفض أسعار الأدوية لكبار السن، وستطالب الشركات والأثرياء بضرائب أعلى.

 

التشريع أقل طموحًا من الأهداف المحلية الأصلية للرئيس جو بايدن، لكنه لايزال نصراً كبيراً يأمل الديمقراطيون أن يعزز فرصهم في التمسك بأغلبية مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر.

 

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بعد أن رفع قبضتيه في الهواء، بينما كان الديمقراطيون يهتفون واحتفل موظفوهم بالتصويت بحفاوة بالغة: "مجلس الشيوخ يصنع التاريخ".

 

وقال: "بالنسبة للأمريكيين الذين فقدوا الثقة في قدرة الكونجرس على القيام بأشياء كبيرة، فإن مشروع القانون هذا من أجلكم"، "مشروع القانون هذا سيغير أمريكا لعقود."

 

يلخص قانون الحد من التضخم "IRA"  المثل العليا للحزب في معالجة الاحتباس الحراري العالمي، وخفض تكاليف الأدوية الموصوفة وفرض ضرائب على الشركات الكبرى - مع ما يقرب من 400 مليار دولار من إجمالي الأموال المخصصة لتدابير المناخ والطاقة.

 

وسيمنح ثاني أكثر دول العالم تلويثًا القدرة على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 40٪ دون مستويات 2005 بحلول نهاية العقد.

 

وبعد جلسة ماراثونية استمرت 27 ساعة من النقاش، وعشرات من الجهود الجمهورية لنسف الحزمة، وافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون بتصويت 51-50 حزباً، أدلت نائبة الرئيس كامالا هاريس بصوتها الفاصل.

 

نظرًا لأن الإجراء يدفع لنفسه ويقلل العجز الفيدرالي بمرور الوقت، يجادل الديمقراطيون بأنه سيساعد في خفض التضخم، وهو عبء اقتصادي يمكن أن يعيق جهودهم للاحتفاظ بالسيطرة التشريعية في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

يعاني الرئيس بايدن من ضعف معدلات التأييد وسط ارتفاع معدلات التضخم، الجمهوريون، الذين عارضوا جميعًا مشروع القانون، يرون أنه لن يعالج التضخم، منتقدين الإجراء، باعتباره يقتل الوظائف ويؤدي إلى إنفاق يساري على قائمة الرغبات. وهم يجادلون بأنه يمكن أن يقوض النمو مثلما يتعرض الاقتصاد لخطر السقوط في الركود.

 

مواجهة تغير المناخ مكسب كبير لبايدن  

 

يصفه الديمقراطيون بأنه "مغير قواعد اللعبة" - أول تشريع رئيسي لمواجهة تغير المناخ منذ 34 عامًا واستثمار ضخم بقيمة 400 مليار دولار.

 

يأتي ذلك على خلفية الطقس القاسي من الساحل إلى الساحل، حيث أودت الفيضانات المفاجئة بحياة أكثر من عشرين شخصًا في كنتاكي الأسبوع الماضي.

 

سيكون هناك مئات المليارات من الدولارات في شكل ائتمانات ضريبية للمستهلكين والشركات التي تنتقل إلى الطاقة الخضراء، وستتم معاقبة شركات الغاز والنفط التي تفشل في تقليل انبعاثات الميثان، والهدف هو خفض الانبعاثات بنسبة 50٪ بحلول نهاية العقد.

 

دفع الديمقراطيون بالإجراءات كجزء من قانون أوسع لخفض التضخم، وخفض التكاليف الطبية وزيادة الضرائب على الشركات الكبرى، والقانون فوز كبير للرئيس بايدن، حيث يحافظ على الالتزامات المناخية التي قطعها على المسار الصحيح قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.

 

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل في بيان "الديمقراطيون يصوتون مرة أخرى للسماح باستمرار الفوضى على الحدود الجنوبية."

 

وورد في الوثيقة أسماء أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين مارك كيلي من أريزونا وكاثرين كورتيز ماستو من نيفادا وماجي حسن من نيو هامبشاير ورافائيل وارنوك من جورجيا، الذين يواجهون جميعًا منافسات ضيقة لإعادة انتخابهم في نوفمبر.

 

يبدو من المرجح أن يوافق مجلس النواب - الغرفة السفلى في الولايات المتحدة - على مشروع القانون عندما يعود لفترة وجيزة من العطلة الصيفية للتصويت يوم الجمعة. عند الفوز بموافقة الكونغرس النهائية، سيذهب الإجراء بعد ذلك إلى الرئيس بايدن للحصول على الموافقة النهائية.

 

قدم السناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي عقد اجتماعات حزبية مع الديمقراطيين، عددًا من التعديلات لتوسيع نطاق الرعاية الطبية، وإنشاء فيلق حماية مدنية والحد من فقر الأطفال، لكنه هزم من قبل المشرعين من كلا الحزبين.